المجلة | قــصـــة |هكذا فليكن الشرف والعقل‏ حكي أن أعرابيا دخل على

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > قــصـــة

هكذا فليكن الشرف والعقل‏
حكي أن أعرابيا دخل على سليمان بن عبد الملك ، فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين، إنى مكلمك بكلام فاحتمله وإن كرهته، فإن وراءه ما تحب إن قبلته‏.‏ قال ‏:‏ قل ، قال ‏:‏ يا أمير المؤمنين، إنه قد اكتنفك رجال ابتاعوا دنياك بدينهم، ورضاك بسخط ربهم، خافوك فى الله ولم يخافوه فيك، خربوا الآخرة وعمروا الدنيا، فهم حرب للآخرة، سلم للدنيا، فلا تأمنهم على ما ائتمنك الله عليه، فإنهم لم يألوا الأمانة تضييعاً والأمة خسفاً، وأنت مسؤول عما اجترحوا، وليسوا بمسؤولين عما اجترَحْتَ، فلا تُصلِح دنياهم بفساد آخرتك، فإن أعظم الناس غبناً بائع آخرته بدنيا غيره‏.‏ فقال سليمان‏:‏ أما أنت فقد سللت لسانك، وهو أقطع من سيفك ‏.‏ فقال‏:‏ أجل يا أمير المؤمنين ، لك لا عليك ‏.‏ قال‏:‏ فهل من حاجة فى ذات نفسك‏؟‏ قال ‏:‏ أما خاصة دون عامة فلا، ثم قام فخرج‏.‏ فقال سليمان ‏:‏ لله دره ما أشرف أصله ، وأجمع قلبه، وأذرب لسانه، وأصدق نيته ، وأروع نفسه، هكذا فليكن الشرف والعقل‏.‏

المزيد